[ ص: 282 ] أخرج ابن جرير ، من طريق ابن جريج، عن ابن عباس في قوله : أمرنا مترفيها . قال : بطاعة الله فعصوا .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : أمرنا مترفيها . قال : أمروا بالطاعة فعصوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب قال : سمعت ابن عباس يقول في قوله : وإذا أردنا أن نهلك قرية الآية . قال : أمرنا مترفيها بحق فخالفوه، فحق عليهم بذلك التدمير .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، عن ابن عباس في قوله : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها . قال : سلطنا شرارها فعصوا فيها، فإذا فعلوا ذلك أهلكناهم بالعذاب، وهو قوله : وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها [الأنعام : 123] .
وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : أمرنا مترفيها . قال : سلطنا عليهم الجبابرة فساموهم سوء العذاب . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول لبيد بن ربيعة : [ ص: 283 ]
إن يغبطوا ييسروا وإن أمروا يوما يصيروا للهلك والفقد .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية، كان يقرأ : (أمرنا مترفيها) مثقلة . يقول : أمرناهم عليهم أمراء .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ، أنه قرأ : (آمرنا مترفيها) يعني بالمد . قال : أكثرنا فساقها .
وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن عكرمة ، أنه قرأ (آمرنا مترفيها) . قال : أكثرناهم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء (آمرنا مترفيها) . قال : أكثرنا .
وأخرج البخاري ، وابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : كنا نقول للحي إذا كثروا في الجاهلية : قد أمر بنو فلان .


