[ ص: 284 ] قوله تعالى : من كان يريد العاجلة   الآيات . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن  الضحاك  في قوله : من كان يريد العاجلة   . قال : من كان يريد بعمله الدنيا، عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ذاك به . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : من كان يريد العاجلة   . قال : من كانت الدنيا همه ورغبته وطلبته ونيته، عجل الله له فيها ما يشاء، ثم اضطره إلى جهنم، يصلاها مذموما  في نقمة الله، مدحورا  في عذاب الله . وفي قوله : ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا    . قال : شكر الله له اليسير، وتجاوز عنه الكثير . وفي قوله : كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك    . أي : أن الله قسم الدنيا بين البر والفاجر، والآخرة خصوصا عند ربك للمتقين . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو نعيم  في "الحلية"، عن  الحسن  في قوله : كلا نمد هؤلاء  الآية . قال : كلا نرزق في الدنيا، البر والفاجر . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  السدي  في قوله : كلا نمد هؤلاء وهؤلاء  يقول : نمد الكفار والمؤمنين، من عطاء ربك   . يقول : من الرزق . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، [257ظ] عن  ابن عباس  في قوله : كلا  [ ص: 285 ] نمد هؤلاء  الآية . قال : يرزق من أراد الدنيا، ويرزق من أراد الآخرة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن زيد  في قوله : كلا نمد هؤلاء وهؤلاء   . قال : هؤلاء أهل الدنيا، وهؤلاء أهل الآخرة، وما كان عطاء ربك محظورا   . قال : ممنوعا . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  الضحاك  في قوله : محظورا   . قال : ممنوعا . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم،  عن  قتادة  في قوله : انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض    . أي : في الدنيا، وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا   . وإن للمؤمنين في الجنة منازل، وإن لهم فضائل بأعمالهم، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال :  "إن بين أعلى أهل الجنة وأسفلهم درجة كالنجم يرى في مشارق الأرض ومغاربها" . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الضحاك  في قوله : وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا   . قال : إن أهل الجنة بعضهم فوق بعض درجات، الأعلى يرى فضله على من هو أسفل منه، والأسفل لا يرى أن فوقه أحدا . 
وأخرج  الطبراني  ،  وابن مردويه  ،  وأبو نعيم  في "الحلية"، عن  سلمان،  عن  [ ص: 286 ] النبي صلى الله عليه وسلم قال :  "ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع، إلا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها وأطول" . ثم قرأ : وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا   "  . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن أبي شيبة  ،  وأحمد  في "الزهد"،  وهناد،   وابن أبي الدنيا  في "صفة الجنة"،  والبيهقي  في "شعب الإيمان"، عن  ابن عمر  قال : لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عليه كريما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					