أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك يقول : منا المسلم ومنا المشرك كنا طرائق قددا قال : أهواء شتى .
[ ص: 22 ] وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله : طرائق قددا قال : المنقطعة في كل وجه، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
ولقد قلت وزيد حاسر يوم ولت خيل زيد قددا .
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : كنا طرائق قددا قال : أهواء مختلفة .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : كنا طرائق قددا قال : مسلمين وكافرين .
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن السدي في قوله : كنا طرائق قددا يعني الجن هم مثلكم، منهم قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض . قالوا : لن نمتنع منه في الأرض ولا هربا .
[ ص: 23 ] وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : فلا يخاف بخسا ولا رهقا قال : لا يخاف نقصا من حسناته ولا رهقا ولا أن يحمل عليه ذنب غيره .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : ومنا القاسطون قال : العادلون عن الحق .
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله : ومنا القاسطون قال : هم الظالمون .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : ومنا القاسطون قال : هم الجائرون وفي قوله : وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا قال : لو آمنوا كلهم لأسقيناهم لأوسعنا لهم من الدنيا .
[ ص: 24 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس وأن لو استقاموا على الطريقة قال : أقاموا ما أمروا به لأسقيناهم ماء غدقا قال : معينا .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم الآية . قال : يقول لو استقاموا على طاعة الله وما أمروا به لأكثر الله لهم من الأموال حتى يفتنوا بها ثم يقول الحسن : والله إن كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لكذلك؛ كانوا سامعين لله مطيعين لله، ففتحت عليهم كنوز كسرى وقيصر ففتنوا بها فوثبوا بإمامهم فقتلوه .
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله : وأن لو استقاموا على الطريقة قال : طريقة الإسلام لأسقيناهم ماء غدقا قال : لأعطيناهم مالا كثيرا .
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : ماء غدقا قال : كثيرا جاريا، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول الشاعر :
تدني كراديس ملتفا حدائقها كالنبت جادت به أنهارها غدقا
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن السدي قال : قال عمر وألو [ ص: 25 ] استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه قال : لأعطيناهم مالا كثيرا .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك لأسقيناهم ماء غدقا قال : كثيرا والماء المال .
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله : ماء غدقا قال : عيشا رغدا .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : لنفتنهم فيه قال : لنبتليهم به، وفي قوله : ( ومن يعرض عن ذكر ربه نسلكه عذابا صعدا ) قال : شقة من العذاب يصعد فيها .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : لنفتنهم فيه قال : لنبتليهم فيه حتى يرجعوا إلى ما كتب عليهم وفي قوله : عذابا صعدا قال : [ ص: 26 ] مشقة من العذاب .
وأخرج هناد، وعبد بن حميد ، وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : ( نسلكه عذابا صعدا ) قال : جبلا في جهنم .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : عذابا صعدا قال : لا راحة فيه .
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : عذابا صعدا قال : صعودا من عذاب الله لا راحة فيه .
وأخرج هناد عن مجاهد وعكرمة في قوله : عذابا صعدا قال : مشقة من العذاب .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ يسلكه بالياء .


