قوله تعالى : إن بطش ربك لشديد الآيات .
أخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : قسم والسماء ذات البروج إلى قوله : وشاهد ومشهود قال : هذا قسم على إن بطش ربك لشديد إلى آخرها .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : إن بطش ربك لشديد قال : ههنا القسم إنه هو يبدئ ويعيد قال : يبدئ الخلق ثم يعيده وهو الغفور الودود قال : يود على طاعته من أطاعه .
[ ص: 344 ] وأخرج ابن جرير عن ابن عباس إنه هو يبدئ ويعيد قال : يبدئ العذاب ويعيده .
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسين بن واقد في قوله : وهو الغفور الودود قال : الغفور للمؤمنين الودود لأوليائه .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله : الودود قال : الحبيب وفي قوله : ذو العرش المجيد قال : الكريم .
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في لوح محفوظ قال : في أم الكتاب .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : في لوح محفوظ قال : أخبرت أن لوح الذكر لوح واحد فيه الذكر وأن ذلك اللوح من نور وإنه مسيرة ثلاثمائة سنة .
وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر عن قتادة في قوله : محفوظ قال : محفوظ عند الله .
[ ص: 345 ] وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة في قوله : في لوح محفوظ قال : في صدور المؤمنين .
وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن بريدة في لوح محفوظ قال : لوح عند الله وهو أم الكتاب .
وأخرج ابن جرير عن أنس قال : إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في قوله : بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ في جبهة إسرافيل .
وأخرج أبو الشيخ بسند جيد عن ابن عباس قال : خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام فقال للقلم : قبل أن يخلق الخلق اكتب علمي في خلقي فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله لوحا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش وكتب فيه : إني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله أدخل [ ص: 346 ] الجنة .
وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى في مسنده بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بين يدي الرحمن تبارك وتعالى للوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة يقول الرحمن : وعزتي وجلالي لا يجيئني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منكن إلا أدخلته الجنة .
وأخرج الأزدي في الضعفاء وأبو الشيخ في العظمة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله للوحا أحد وجهيه ياقوتة والوجه الثاني زمردة خضراء قلمه النور فيه يخلق وفيه يرزق وفيه يحيي وفيه يميت وفيه يعز وفيه يفعل ما يشاء في كل يوم وليلة .
وأخرج أبو الشيخ، وابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلق الله لوحا من درة بيضاء دفتاه من زبرجدة خضراء كتابه من نور يلحظ إليه في كل يوم ثلاثمائة وستين لحظة يحيي ويميت ويخلق ويرزق ويعز ويذل ويفعل ما يشاء


