ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا   
ولقد صرفنا في هذا القرآن   : يجوز أن يريد بهذا القرآن إبطال إضافتهم إلى الله البنات; لأنه مما صرفه وكرر ذكره، والمعنى: ولقد صرفنا القول في هذا المعنى، أو أوقعنا التصريف فيه وجعلناه مكانا للتكرير، ويجوز أن يشير بهذا القرآن إلى التنزيل ويريد، "ولقد صرفناه" يعني: هذا المعنى في مواضع من التنزيل، فترك الضمير; لأنه معلوم، وقرئ : "صرفنا" بالتخفيف، وكذلك "ليذكروا"، قرئ : مشددا ومخففا، أي: كررناه ليتعظوا ويعتبروا ويطمئنوا إلى ما يحتج به عليهم، وما يزيدهم إلا نفورا   : عن الحق وقلة طمأنينة إليه، وعن  سفيان   : كان إذا قرأها قال: زادني لك خضوعا ما زاد أعداءك نفورا. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					