قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا   سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا    [ ص: 522 ] قرئ : "كما تقولون" بالتاء والياء، و "فإذا": دالة على أن ما بعدها، وهو "لابتغوا": جواب عن مقالة المشركين وجزاء لـ"لو"، ومعنى لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا   : لطلبوا إلى من له الملك والربوبية سبيلا بالمغالبة، كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض، كقوله: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا   [الأنبياء: 22]، وقيل: لتقربوا إليه، كقوله: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة   [الإسراء: 57]، "وافعلوا": في معنى: تعاليا، والمراد البراءة عن ذلك والنزاهة، ومعنى وصف العلو بالكبر: المبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					