قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون   سيقولون لله قل أفلا تذكرون   قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم   سيقولون لله قل  [ ص: 246 ] أفلا تتقون   قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون   سيقولون لله قل فأنى تسحرون   
أي : أجيبوني عما استعلمتكم منه إن كان عندكم فيه علم ، وفي استهانة بهم وتجويز لفرط جهالتهم بالديانات : أن يجهلوا مثل هذا الظاهر البين ، وقرئ : "تذكرون " : بحذف التاء الثانية ، ومعناه : أفلا تتذكرون فتعلموا أن من فطر الأرض ، ومن فيها اختراعا ، كان قادرا على إعادة الخلق ، وكان حقيقا بألا يشرك به بعض خلقه في الربوبية ، قرئ : "الأول " : باللام لا غير ، والأخيران : باللام ، وهو هكذا في مصاحف أهل الحرمين والكوفة  والشام  ، وبغير اللام : وهو هكذا في مصاحف أهل البصرة  ، فباللام على المعنى ؛ لأن قولك من ربه ، ولمن هو : في معنى واحد ، وبغير اللام على اللفظ ، ويجوز قراءة الأول بغير لام ، ولكنها لم تثبت في الرواية ، أفلا تتقون   : أفلا تخافونه فلا تشركوا به وتعصوا رسله ، أجرت فلانا على فلان : إذا أغثته منه ومنعته ، يعني : وهو يغيث من يشاء ممن يشاء ، ولا يغيث أحد منه أحدا ،  "تسحرون "   : تخدعون عن توحيده وطاعته ، والخادع : هو الشيطان والهوى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					