لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير   
وقرئ : "لا يحسبن" بالياء ، وفيه أوجه : أن يكون معجزين في الأرض  هما المفعولان . والمعنى : لا يحسبن الذين كفروا أحدا يعجز الله في الأرض حتى يطمعوا في مثل ذلك . وهذا معنى قوي جيد ، وأن يكون فيه ضمير الرسول لتقدم ذكره في قوله : وأطيعوا الرسول   [النور : 54 ] ، وأن يكون الأصل : لا يحسبنهم الذين كفروا معجزين ، ثم حذف الضمير الذي هو المفعول الأول ، وكان الذي سوغ ذلك أن الفاعل والمفعولين لما كانت لشيء واحد ، اقتنع بذكر اثنين عن ذكر الثالث ؛ وعطف قوله : ومأواهم النار  على لا يحسبن الذين كفروا معجزين ؛ كأنه قيل : الذين كفروا لا يفوتون الله ومأواهم النار . والمراد بهم : المقسمون جهد أيمانهم . 
				
						
						
