أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا   
المستقر : المكان الذي يكونون فيه في أكثر أوقاتهم مستقرين يتجالسون ويتحادثون . والمقيل : المكان الذي يأوون إليه للاسترواح إلى أزواجهم والتمتع بمغازلتهن وملامستهن ، كما أن المترفين في الدنيا يعيشون على ذلك الترتيب . وروي أنه يفرغ من الحساب في نصف ذلك اليوم ، فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار . وفي معناه قوله تعالى : إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون  هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون   [يس : 55 56 ] ، قيل في تفسير الشغل : افتضاض الأبكار ، ولا نوم في الجنة . وإنما سمي مكان دعتهم واسترواحهم إلى الحور مقيلا على طريق التشبيه . وفي لفظ الأحسن : رمز إلى ما يتزين له مقيلهم . من حسن الوجوه وملاحة الصور ، إلى غير ذلك من التحاسين والزين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					