أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون   
السلطان : الحجة ، وتكلمه مجاز ، كما تقول : كتابه ناطق بكذا ، وهذا مما نطق به القرآن . ومعناه : الدلالة والشهادة ، كأنه قال : فهو يشهد بشركهم وبصحته . وما في بما  [ ص: 580 ] كانوا  مصدرية أي : بكونهم بالله يشركون . ويجوز أن تكون موصولة ويرجع الضمير إليها . ومعناه : فهو يتكلم بالأمر الذي يسببه يشركون . ويحتمل أن يكون المعنى : أم أنزلنا عليهم ذا سلطان ، أي : ملكا معه برهان فذلك الملك يتكلم بالبرهان الذي بسببه يشركون . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					