وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون   فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون   
وقرئ: (يا أيه الساحر) بضم الهاء، وقد سبق وجهه. فإن قلت: كيف سموه بالساحر مع قولهم: إننا لمهتدون  ؟ قلت: قولهم: إننا لمهتدون   : وعد منوي إخلافه، وعهد معزوم على نكثه، معلق بشرط أن يدعو لهم وينكشف عنهم العذاب. ألا ترى إلى قوله تعالى: فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون  فما كانت تسميتهم إياه بالساحر بمنافية لقولهم: إننا لمهتدون  وقيل: كانوا يقولون للعالم الماهر ساحر لاستعظامهم علم السحر:  [ ص: 449 ] بما عهد عندك  بعهده عندك: من أن دعوتك مستجابة، أو بعهده عندك وهو النبوة، أو بما عهد عندك فوفيت به وهو الإيمان والطاعة، أو بما عهد عندك من كشف العذاب عمن اهتدى. 
				
						
						
