الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين

                                                                                                                                                                                                                                      فإن تولوا فعل ماض على طريقة الالتفات، وصرف الخطاب عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسلية له، أي: فإن أعرضوا عن الإسلام، ولم يقبلوا منك ما ألقي إليهم من البينات والعبرة والعظات فإنما عليك البلاغ المبين ، أي: فلا قصور من جهتك; لأن وظيفتك هي البلاغ الموضح، أو الواضح. وقد فعلته بما لا مزيد عليه فهو من باب وضع السبب موضع المسبب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية