هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا   
هنالك  في ذلك المقام، وفي تلك الحال. الولاية لله الحق  أي: النصر له وحده لا يقدر عليها أحد فهو تقرير لما قبله، أو ينصر فيها أولياءه المؤمنين على الكفرة، كما نصر بما فعل بالكافر أخاه المؤمن، ويعضده قوله تعالى: هو خير ثوابا وخير عقبا  أي: لأوليائه. وقرئ: (الولاية) بكسر الواو، ومعناه: الملك والسلطان، أي: هنالك السلطان له عز وجل لا يغلب، ولا يمتنع منه، أو لا يعبد غيره، كقوله تعالى: فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين  فيكون تنبيها على أن قوله: يا ليتني لم أشرك   ... إلخ. كان عن اضطرار، وجزع عما دهاه على أسلوب قوله تعالى: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين   . وقيل: هناك إشارة إلى الآخرة كقوله تعالى: لمن الملك اليوم لله الواحد القهار   . وقرئ: برفع الحق على أنه صفة الولاية، وبنصبه على أنه مصدر مؤكد، وقرئ: (عقبا) بضم القاف، وعقبى كرجعى، والكل بمعنى: العاقبة. 
				
						
						
