الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون   
الذين يرثون الفردوس  بيان لما يرثونه وتقييد للوراثة بعد إطلاقها وتفسير لها بعد إبهامها تفخيما لشأنها ورفعا لمحلها ، وهي استعارة لاستحقاقهم الفردوس بأعمالهم حسبما يقتضيه الوعد الكريم للمبالغة فيه . وقيل : إنهم يرثون من الكفار منازلهم فيها حيث فوتوها على أنفسهم لأنه تعالى خلق لكل إنسان منـزلا في الجنة ومنـزلا في النار . 
هم فيها  أي : في الفردوس ، والتأنيث لأنه اسم للجنة أو لطبقتها العليا ، وهو البستان الجامع لأصناف الثمر . روي أنه تعالى بنى جنة الفردوس لبنة من ذهب ولبنة من فضة وجعل خلالها المسك الأذفر ، وفي رواية : ولبنة من مسك مذري وغرس فيها من جيد الفاكهة وجيد الريحان . 
خالدون  لا يخرجون منها أبدا . والجملة إما مستأنفة مقررة لما قبلها ، وإما حال مقدرة من فاعل "يرثون" أو مفعوله ، إذ فيها ذكر كل منهما ، ومعنى الكلام لا يموتون ولا يخرجون منها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					