الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل له على الاقتداء بمن قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، أي : كما جعلنا لك أعداء من المشركين يقولون ما يقولون ويفعلون من الأباطيل جعلنا لكل نبي من الأنبياء الذين هم أصحاب الشريعة والدعوة إليها عدوا من مجرمي قومهم فاصبر كما صبروا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وكفى بربك هاديا ونصيرا وعد كريم له صلى الله عليه وسلم بالهداية إلى كافة مطالبه والنصر على أعدائه ، أي : كفاك مالك أمرك ومبلغك إلى الكمال هاديا لك إلى ما وصلك إلى غاية الغايات التي من جملتها تبليغ الكتاب أجله وإجراء أحكامه في أكتاف الدنيا إلى يوم القيامة ، ونصيرا لك على جميع من يعاديك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية