قوله تعالى : ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم  فيه إباحة وضع السلاح  لما فيه من المشقة في حال المرض والوحل والطين ؛ وسوى الله تعالى بين أذى المطر والمرض ورخص فيهما جميعا في وضع السلاح ، وهذا يدل على أن من كان في وحل وطين فجائز له أن يصلي بالإيماء  كما يجوز ذلك له في حال المرض إذا لم يمكنه الركوع والسجود ؛ إذ كان الله تعالى قد سوى بين أذى المطر والمرض فيما وصفنا ، وأمر مع ذلك بأخذ الحذر من العدو وأن لا يغفلوا عنه فيكون سلاحهم بالقرب منهم بحيث يمكنهم أخذه إن حمل عليهم العدو . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					