وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير    . 
قوله تعالى: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا  البلد: صدر القرى ، والبالد: المقيم بالبلد ، والبلدة: الصدر ، ووضعت الناقة بلدتها: إذا بركت ، والمراد بالبلد هاهنا: مكة .  ومعنى  (آمنا):  ذا أمن . وأمن البلدة مجاز ، والمراد: أمن من فيه . وفي المراد بهذا الأمن ثلاثة أقوال . أحدها: أنه سأله الأمن من القتل . والثاني: من الخسف والقذف . والثالث: من القحط والجدب . قال  مجاهد:  قال إبراهيم:  لمن آمن ، فقال الله عز وجل: ومن كفر فسأرزقه . 
قوله تعالى:  (فأمتعه)  وقرأ  ابن عامر:   (فأمتعه) بالتخفيف ، من أمتعت . وقرأ الباقون بالتشديد . من: متعت . والإمتاع: إعطاء ما تحصل به المتعة . والمتعة: أخذ الحظ من لذة ما يشتهي . وبماذا يمتعه؟ فيه قولان . أحدهما: بالأمن . والثاني: بالرزق . 
والاضطرار: الإلجاء إلى الشيء ، والمصير: ما ينتهي إليه الأمر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					