إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
قوله تعالى: إن المسلمين والمسلمات في سبب نزولها خمسة أقوال .
أحدها: أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن: ما له ليس يذكر إلا المؤمنون، ولا تذكر المؤمنات بشيء؟! فنزلت هذه الآية، رواه أبو ظبيان عن ابن عباس .
والثاني: قالت: يا رسول الله يذكر الرجال ولا نذكر! فنزلت هذه الآية، ونزل قوله: أم سلمة لا أضيع عمل عامل منكم [آل عمران: 195]، قاله أن . [ ص: 384 ] والثالث : مجاهد أن أم عمارة الأنصارية قالت: قلت: يا رسول الله بأبي وأمي ما بال الرجال يذكرون، ولا تذكر النساء؟! فنزلت هذه الآية، قاله وذكر عكرمة . أن مقاتل بن سليمان أم سلمة وأم عمارة قالتا ذلك، فنزلت [هذه] الآية في قولهما .
والرابع : أن الله تعالى لما ذكر أزواج رسوله دخل النساء المسلمات عليهن فقلن: ذكرتن ولم نذكر، ولو كان فينا خير ذكرنا، فنزلت هذه الآية، قاله قتادة .
والخامس: أن لما رجعت من أسماء بنت عميس الحبشة دخلت على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال: " ومم ذاك " ؟ قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فنزلت هذه الآية، ذكره مقاتل بن حيان .
وقد سبق تفسير ألفاظ الآية في مواضع [البقرة: 129، 109، الأحزاب: 31، آل عمران: 17، البقرة: 45، يوسف: 88، البقرة: 184، الأنبياء: 91، آل عمران: 191] .