[ ص: 456 ] وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون    . ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين   قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون   
قوله تعالى: وما أرسلناك إلا كافة للناس  أي: عامة لجميع الخلائق . وفي الكلام تقديم، تقديره: وما أرسلناك إلا للناس كافة . وقيل: معنى " كافة للناس   " : تكفهم عما هم عليه من الكفر، والهاء فيه للمبالغة . 
ويقولون متى هذا الوعد  يعنون العذاب الذي يعدهم به في يوم القيامة; وإنما قالوا هذا، لأنهم ينكرون البعث، قل لكم ميعاد يوم  وفيه قولان . أحدهما: أنه يوم الموت عند النزع والسياق، قاله  الضحاك .  والثاني: يوم القيامة، قاله  أبو سليمان الدمشقي .  
				
						
						
