ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون    [ ص: 327 ] قوله تعالى: ليس عليك هداهم)  في سبب نزولها قولان . أحدهما: أن المسلمين كرهوا أن يتصدقوا على أقربائهم من المشركين ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول الجمهور . والثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم" فنزلت هذه الآية ، قاله  سعيد بن جبير .  والخير في الآية ، أريد به المال ، قاله  ابن عباس ،   ومقاتل .  ومعنى:  (فلأنفسكم)  أي: فلكم ثوابه . 
قوله تعالى: وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله  قال  الزجاج:  هذا خاص للمؤمنين ، أعلمهم الله أنه قد علم أن مرادهم ما عنده ، وإذا أعلمهم بصحة قصدهم ، فقد أعلمهم بالجزاء عليه . 
قوله تعالى:  (يوف إليكم)  أي: توفون أجره ومعنى الآية: ليس عليك أن يهتدوا ، فتمنعهم الصدقة ليدخلوا في الإسلام ، فإن تصدقتم عليهم أثبتم ، والآية محمولة على صدقة التطوع  ، إذ لا يجوز أن يعطى الكافر من الصدقة المفروضة شيئا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					