قوله تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين
143 - روى الشيخان وأبو داود عن والترمذي قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت جابر نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم
144 - وأخرج أحمد عن والترمذي قال ابن عباس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك قال حولت رحلي الليلة فلم يرد عليه شيئا فأنزل الله الآية عمر نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم يقول: أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة جاء
145 - وأخرج ابن جرير وأبو يعلى من طريق وابن مردويه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس عليه ذلك فأنزلت أبي سعيد الخدري نساؤكم حرث لكم الآية
146 - وأخرج عن البخاري قال أنزلت هذه الآية في إتيان النساء في أدبارهن [ ص: 42 ] ابن عمر
147 - وأخرج في الأوسط بسند جيد عنه قال إنما أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطبراني نساؤكم حرث لكم رخصة في إتيان الدبر
148 - وأخرج أيضا عنه أن رجلا أصاب امرأة في دبرها في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكر ذلك الناس فأنزل الله نساؤكم حرث لكم
149 - وأخرج أبو داود عن والحاكم قال ابن عباس - والله يغفر له – وهم ، إنما كان أهل هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب كانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أنهم لا يأتون النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة وكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك وكان هذا الحي من ابن عمر قريش يشرحون النساء شرحا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت إنما كنا نؤتى على حرف فسرى أمرهما فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد إن
قال الحافظ بن حجر في شرح : السبب الذي ذكره البخاري في نزول الآية مشهور وكأن حديث ابن عمر لم يبلغ أبي سعيد وبلغه حديث ابن عباس فوهمه فيه
ابن عمر