يوم ترونها تذهل كل مرضعة [2]
قال أبو إسحاق: تذهل تحير وتترك. مرضعة جارية على الفعل لأن بعدها أرضعت والكوفيون يقولون: ما كان مخصوصا به المؤنث لم تدخل الهاء فيه نحو حائض وطالق وما أشبههما. قال علي بن سليمان: الدليل على أن هذا القول غلط إثبات الهاء في موضعه وترى الناس سكارى وما هم بسكارى أي هي لشدة الهول وخفقان القلب، وقرأ أبو هريرة (وترى الناس سكارى).
[ ص: 86 ] يكونان مفعولين. قال سيبويه: يقال سكارى وسكارى قال: وقوم يقولون: سكرى شبهوه بمرضى؛ لأنه آفة تدخل على العقل كالمرض. قال أبو جعفر: قول سيبويه: وقوم يقولون: سكرى يدل على أن غير هذه اللغة أشهر منها.


