فآت ذا القربى حقه [38]
تأوله مجاهد على أنه قريب الرجل وجعلا صلة الرحم فرضا من الله جل وعز حتى قال وقتادة : لا يقبل صدقة من أحد ورحمه محتاجة، وقيل: ذو القربى القربى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحقه مبين في قوله جل وعز: مجاهد واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل و"ابن السبيل" الضيف فجعل الضيافة فرضا، وأولئك مبتدأ و هم مبتدأ ثان المضعفون خبر الثاني والجملة خبر الأول، وفي معنى المضعفين قولان: أحدهما تضاعف لهم الحسنات، والآخر أنه قد أضعف لهم الخير والنعيم أي هم أصحاب أضعاف، كما يقال: فلان مقو أي له أصحاب أقوياء، ويقال: فلان رديء مردئ أي هو رديء في نفسه وأصحابه أردياء.