مثل موت واحد من المؤمنين
مثل موت واحد من المؤمنين مثل شهود شهدوا عند الحاكم فنقص من عددهم واحد إما برجوع أو بغيبة منها وإما برجوعه عنها فكلما نقص منهم واحد زاد الوهن في ذلك الأمر وذلك أن الله تبارك اسمه خلق الآدمي وأحله محلا لم يحله لأحد من خلقه وسخر له ما في السموات وما في الأرض وسماهم باسمين في تنزيله دل الاسمان على محله أحدهما الآدمي والآخر حبيب
فأما آدم فهو الوصل يقال في اللغة آدمني أي وصلني وكذا سمي الإدام إداما أي يوصل ذلك الخبز وروي أي هذه التمرة وصلة بهذه الكسرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة خبز بيمينه وتمرا بشماله فأكلهما وقال هذه إدام هذه
فآدم عليه السلام خلقه الله بيده وقربه بباء الوصلة فقال خلقت بيدي والباء للوصل وسماه آدم في تنزيله وسمي أولاده آدميين بهذا الاسم فقال يا بني آدم ثم سماه إنسانا وسمى أولاده الناس فقال لقد خلقنا الإنسان لأنه لما خلق من الطين أنس به وبقربه فبقيت تلك الإنسية فينا فليس أحد من أولاده بر ولا فاجر إلا يأنس [ ص: 262 ] بربه في المنافع والمضار وإليه يلجأ وإليه يفزع وبذكره يأنس في جميع أحواله وأموره إلا أنه إذا وجد بغيته وأدرك نهمته من حاله اشتغل بالحاجة والبغية ولها عنه إلا عصابة من الموحدين