675 - قال : والخيل والبغال والحمير لتركبوها نصب. أي: وجعل الله الخيل والبغال والحمير ، وجعلها "زينة".
676 - وقال : ومنها جائر [9]
أي: ومن السبيل ، / لأنها مؤنثة في لغة أهل الحجاز .
677 - وقال: وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه [13]
يقول: خلق لكم، وبث لكم.
678 - وقال : والنجوم مسخرات [12]
فعلى : سخرت النجوم، أو جعل النجوم مسخرات، وجاز إضمار فعل غير الأول؛ لأن ذلك المضمر في المعنى مثل المظهر، وقد تفعل العرب ما هو أشد من ذا؛ قال الراجز:
[ ص: 415 ]
تسمع في أجوافهن صردا وفي اليدين جسأة وبددا
فهذا على : وترى في اليدين "الجسأة " : اليبس ، "والبدد": "السعة".
679 - وقال : وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا [30]
فجعل ماذا بمنزلة "ما" وحدها.
680 - وقال: أموات غير أحياء [21]
على التوكيد.
681 - وقال : إن تحرص [37]
لأنها من "حرص يحرص" .
682 - وإذا وقفت على: يتفيأ [48]
[ ص: 416 ] قلت: "يتفيأ" ، كما تقول : بالعين "تتفيع" جزما ؛ وإن شئت أشممتها الرفع ورمته، كما تفعل ذلك في "هذا حجر".
وقال : عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون [48]
فذكر وهم غير الإنس ؛ لأنه لما وصفهم بالطاعة أشبهوا ما يعقل ، وجعل "اليمين" للجماعة مثل : ويولون الدبر [سورة القمر : 45]
683 - وقال : ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة [49]
يريد: من الدواب / واجتزأ بالواحد ؛ كما تقول: "ما أتاني من رجل" ؛أي: ما أتاني من الرجال مثله.
684 - وقال : وما بكم من نعمة فمن الله [53]
لأن " ما " بمنزلة "من"؛ فجعل الخبر بـ"الفاء" .
685 - وقال : ليكفروا بما آتيناهم .
[ ص: 417 ] 686 - وقال : ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا [67]
ولم يقل : منها ؛ لأنه أضمر "الشيء" : كأنه قال : "ومنها شيء تتخذون منه سكرا".
687 - وقال : إلى النحل أن اتخذي [68]
على التأنيث في لغة أهل الحجاز وغيرهم يقول : "هو النحل" ، وكذلك كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا "الهاء" نحو: البر ، والشعير ، هو في لغتهم مؤنث.
688 - وقال : ذللا [69]
وواحدها "الذلول" ، وجماعة "الذلول: الذلل".
689 - وقال : بنين وحفدة [72]
وواحدهم : "الحافد".
690 - وقال: أينما يوجهه لا يأت بخير [76]
لأن: أينما من حروف المجازاة.
[ ص: 418 ] 691 - وقال : رزقا من السماوات والأرض شيئا [73]
فجعل "الشيء" بدلا من "الرزق" ؛ وهو في معنى: لا يملكون رزقا قليلا ولا كثيرا، وقال بعضهم: "الرزق فعل يقع بالشيء" ، يريد: "لا يملكون أن يرزقوا شيئا".
692 - وقال: وأوفوا بعهد الله [91]
تقول: "أوفيت بالعهد ، ووفيت بالعهد" فإذا قلت: "العهد" قلت: "أوفيت العهد" ، بـ "الألف".
693 - وقال : أنكاثا [92]
وواحدها "النكث."
694 - / وقال : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله [106]
خبر لقوله : ولكن من شرح ، ثم دخل معه قوله : من كفر بالله من بعد إيمانه فأخبر بخبر واحد ؛ إذ كان ذلك يدل على المعنى.
[ ص: 419 ] 695 - وقال: من الجبال أكنانا [81]
وواحده: "الكن".
696 - وقال : كل نفس تجادل عن نفسها [111]
لأن معنى كل نفس : كل إنسان، وأنث ؛ لأن "النفس" تؤنث وتذكر، يقال : "ما جاءني نفس واحدة، وما جاءني نفس واحد".
697 - وقال : ألسنتكم الكذب [116]
جعل "ما تصف ألسنتهم " اسما للفعل ، كأنه قال : ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب : هذا حلال [116]
وقال بعضهم : الكذب ؛ يقول: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم.
وقال بعضهم : (الكذب) ؛ فرفع ، وجعل "الكذب" من صفة الألسنة؛ كأنه قال: "ألسنة كذب.
[ ص: 420 ] 698 - وقال : شاكرا لأنعمه [121]
699 - وقال : فكفرت بأنعم الله [112]
فجمع "النعمة" على "أنعم" ، كما قال : حتى إذا بلغ أشده [سورة الأحقاف: 15] ؛ فزعموا أنه جمع "الشدة".