911 - قال : أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع [1]
فلم يصرفه؛ لأنه توهم به الثلاثة والأربعة، وهذا لا يستعمل إلا في حال العدد، وقال في مكان آخر : أن تقوموا لله مثنى وفرادى [سورة سبأ: 46] وتقول : "ادخلوا أحاد أحاد" ، كما تقول : "ثلاث ثلاث" ؛ وقال الشاعر [ عمرو ذو الكلب ]:
(295) أحم الله ذلك من لقاء أحاد أحاد في شهر حلال
912 - وقال ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها [2]
فأنث لذكر الرحمة.
وما يمسك فلا مرسل له من بعده [2]
فذكر لأن لفظ "ما" يذكر.
913 - وقال : ولو كان ذا قربى [18]
لأنه خبر.
وقال : وإن تدع مثقلة إلى حملها [18]
فكأنه قال : وإن تدع إنسانا؛ لا يحمل من ثقلها شيئا ، ولو كان الإنسان ذا قربى.
[ ص: 486 ] 914 - وقال : ولا الظل ولا الحرور [21]
فيشبه أن تكون " لا " زائدة؛ لأنك لو قلت: "لا يستوي عمرو ولا زيد" ؛ في هذا المعنى لم يكن إلا أن تكون "لا " زائدة.
915 - وقال : ومن الجبال جدد بيض [27]
و"الجدد" واحدتها : "جدة" ، و"الجدد" هي ألوان الطرائق التي فيها ، مثل : "الغدة" وجماعتها "الغدد" ، ولو كانت جماعة "الجديد" لكانت "الجدد".
وإنما قرئت مختلفا ألوانها [27]
لأن كل صفة مقدمة فهي تجري على الذي قبلها إذا كانت من سببه ، فـ"الثمرات" في موضع نصب.
وقال: وحمر مختلف ألوانها [27]
فرفع "المختلف" لأن الذي قبلها مرفوع.
916 - وقال : هو الحق مصدقا [31]
لأن "الحق" معرفة.
917 - وقال : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا .... إن أمسكهما [41]
[ ص: 487 ] فثنى ، وقد قال : السماوات والأرض ؛ فهذه جماعة. وأرى / - والله أعلم - أنه جعل السماوات صنفا كالواحد.
918 - وقال : ليكونن أهدى من إحدى الأمم [42]
فجعلها إحدى لأنها أمة.
919 - وقال : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة [45]
فأضمر "الأرض" من غير أن يكون ذكرها؛ لأن هذا الكلام قد كثر حتى عرف معناه ، تقول: "أخبرك : ما على ظهرها أحد أحب إلي منك" و "ما بها أحد آثر عندي منك".
920 - وقال: ولا يخفف عنهم من عذابها [36]
وقد قال: كلما خبت زدناهم سعيرا [ سورة الإسراء: 97] ، يقول: لا يخفف عنهم من العذاب الذي هو هكذا.