مجاهد بن جبر   
نسبه وحياته : هو  مجاهد بن جبر المكي أبو الحجاج المخزومي المقرئ  ، مولى السائب بن أبي السائب  ، روى عن  علي  ،  وسعد بن أبي وقاص  ، والعبادلة الأربعة ،  ورافع بن خديج  ،  وعائشة  ،  وأم سلمة  ،  وأبي هريرة  ، وسراقة بن مالك  ،  وعبد الله بن السائب المخزومي  ، وخلق كثير . وروى عنه  عطاء  ،  وعكرمة  ،  وعمرو بن دينار  ،  وقتادة  ، وسليمان الأحول  ،  وسليمان الأعمش  ،  وعبد الله بن كثير القارئ  ، وآخرون . وكان مولده سنة 21هـ " إحدى وعشرين " في خلافة  عمر  ، ومات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة ، وقال  يحيى القطان   : مات سنة 104هـ " أربع ومائة " . 
منزلته :  ومجاهد  رأس المفسرين من طبقة التابعين حتى قيل إنه كان أعلمهم بالتفسير ، وقد أخذ تفسيره عن  ابن عباس  ثلاثين مرة ، وعنه أيضا قال : عرضت المصحف على  ابن عباس  ثلاث عرضات ، أقف عند كل آية وأسأله عنها ، فيم نزلت ، وكيف كانت ؟ وقال  الثوري  ، إذا جاءك التفسير عن  مجاهد  فحسبك به ، قال ابن تيمية   : ولهذا يعتمد على تفسيره  الشافعي   والبخاري  وغيرهما من أهل العلم . 
وقال  أبو حاتم   :  مجاهد  لم يسمع عن  عائشة  ، حديثه عنها مرسل ، وقال :  مجاهد  عن سعد   ومعاوية   وكعب بن عجرة  مرسل ، وقال  أبو نعيم  ، قال  يحيى القطان   : مرسلات  مجاهد  أحب إلي من مرسلات  عطاء  ، وقال  قتادة   : أعلم من بقي بالتفسير  مجاهد  ، وقال ابن سعد   : كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث ، وقال  ابن حبان   : كان فقيها ورعا عابدا متقنا ، وقال الذهبي  في آخر ترجمته : أجمعت الأمة على إمامة  مجاهد  والاحتجاج به ، وقال : قرأ عليه  عبد الله بن كثير   . 
 [ ص: 373 ] وإذا كان  الثوري  يقول : إذا جاءك التفسير عن  مجاهد  فحسبك به ، فليس معنى هذا أن نأخذ كل ما نسب إلى  مجاهد  ، فإن  مجاهدا  كغيره من الرواة الذين نقل عنهم ، وقد يكون من النقلة عنه الضعيف الذي لا يوثق به ، فلا بد من التحري وثبوت سلامة السند ، شأنه في ذلك شأن  ابن عباس  فيما روي عنه . 
"
				
						
						
