nindex.php?page=treesubj&link=1540_1584 ( وينوي ) الإمام بخطابه ( السلام على من في يمينه ويساره ) ممن معه في صلاته ، ولو جنا
[ ص: 527 ] أو نساء ، أما سلام التشهد فيعم لعدم الخطاب ( والحفظة فيهما ) بلا نية عدد كالإيمان بالأنبياء .
وقدم القول لأن المختار أن
nindex.php?page=treesubj&link=1540_1584_953خواص بني آدم وهم الأنبياء أفضل من كل الملائكة . ;
nindex.php?page=treesubj&link=28736_28809وعوام بني آدم وهم الأتقياء أفضل من عوام الملائكة ; والمراد بالأتقياء من اتقى الشرك فقط كالفسقة كما في البحر عن الروضة ، وأقره
المصنف قلت : وفي مجمع الأنهر تبعا
للقهستاني : خواص البشر وأوساطه أفضل من خواص الملائكة وأوساطه عند
[ ص: 528 ] أكثر المشايخ .
nindex.php?page=treesubj&link=28736_29655وهل تتغير الحفظة ؟ قولان ، ويفارقه كاتب السيئات عند جماع وخلاء وصلاة . والمختار أن
nindex.php?page=treesubj&link=29655_28782كيفية الكتابة والمكتوب فيه مما استأثر الله بعلمه ، نعم في حاشية الأشباه تكتب في رق بلا حرف كثبوتها في العقل ;
[ ص: 529 ] وهو أحد ما قيل في قوله تعالى - {
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور وكتاب مسطور في رق منشور } - وصحح
النيسابوري في تفسيره أنهما يكتبان كل شيء حتى أنينه . قلت : وفي تفسير
الدمياطي يكتب المباح كاتب السيئات ويمحى يوم القيامة . وفي تفسير
nindex.php?page=showalam&ids=15049الكازروني المعروف بالأخوين : الأصح أن
nindex.php?page=treesubj&link=28782_29655الكافر أيضا تكتب أعماله إلا أن كاتب اليمين كالشاهد على كاتب اليسار . وفي البرهان أن ملائكة الليل غير ملائكة النهار ، وأن إبليس مع ابن آدم بالنهار وولده بالليل . وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=107866ما منكم من أحد إلا قد وكل الله به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم } روي بفتح الميم وضمها ( ويزيد ) المؤتم ( السلام على إمامه في التسليمة الأولى إن كان ) الإمام ( فيها وإلا ففي الثانية ، ونواه فيهما لو محاذيا وينوي المنفرد الحفظة فقط ) .
لم يقل الكتبة ليعم المميز ، إذ لا كتبة معه ;
[ ص: 530 ] ولعمري لقد صار هذا كالشريعة المنسوخة لا يكاد ينوي أحد شيئا إلا الفقهاء ، وفيهم نظر .
nindex.php?page=treesubj&link=1540_1584 ( وَيَنْوِي ) الْإِمَامُ بِخِطَابِهِ ( السَّلَامَ عَلَى مَنْ فِي يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ ) مِمَّنْ مَعَهُ فِي صَلَاتِهِ ، وَلَوْ جِنًّا
[ ص: 527 ] أَوْ نِسَاءً ، أَمَّا سَلَامُ التَّشَهُّدِ فَيَعُمُّ لِعَدَمِ الْخِطَابِ ( وَالْحَفَظَةُ فِيهِمَا ) بِلَا نِيَّةِ عَدَدٍ كَالْإِيمَانِ بِالْأَنْبِيَاءِ .
وَقَدَّمَ الْقَوْلَ لِأَنَّ الْمُخْتَارَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1540_1584_953خَوَاصَّ بَنِي آدَمَ وَهُمْ الْأَنْبِيَاءُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْمَلَائِكَةِ . ;
nindex.php?page=treesubj&link=28736_28809وَعَوَامُّ بَنِي آدَمَ وَهُمْ الْأَتْقِيَاءُ أَفْضَلُ مِنْ عَوَامِّ الْمَلَائِكَةِ ; وَالْمُرَادُ بِالْأَتْقِيَاءِ مَنْ اتَّقَى الشِّرْكَ فَقَطْ كَالْفَسَقَةِ كَمَا فِي الْبَحْرِ عَنْ الرَّوْضَةِ ، وَأَقَرَّهُ
الْمُصَنِّفُ قُلْت : وَفِي مَجْمَعِ الْأَنْهُرِ تَبَعًا
لِلْقُهُسْتَانِيِّ : خَوَاصُّ الْبَشَرِ وَأَوْسَاطُهُ أَفْضَلُ مِنْ خَوَاصِّ الْمَلَائِكَةِ وَأَوْسَاطِهِ عِنْدَ
[ ص: 528 ] أَكْثَرِ الْمَشَايِخِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28736_29655وَهَلْ تَتَغَيَّرُ الْحَفَظَةُ ؟ قَوْلَانِ ، وَيُفَارِقُهُ كَاتِبُ السَّيِّئَاتِ عِنْدَ جِمَاعٍ وَخَلَاءٍ وَصَلَاةٍ . وَالْمُخْتَارُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29655_28782كَيْفِيَّةَ الْكِتَابَةِ وَالْمَكْتُوبِ فِيهِ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ ، نَعَمْ فِي حَاشِيَةِ الْأَشْبَاهِ تُكْتَبُ فِي رَقٍّ بِلَا حَرْفٍ كَثُبُوتِهَا فِي الْعَقْلِ ;
[ ص: 529 ] وَهُوَ أَحَدُ مَا قِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى - {
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ } - وَصَحَّحَ
النَّيْسَابُورِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّهُمَا يَكْتُبَانِ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَنِينَهُ . قُلْت : وَفِي تَفْسِيرِ
الدِّمْيَاطِيِّ يَكْتُبُ الْمُبَاحَ كَاتِبُ السَّيِّئَاتِ وَيُمْحَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَفِي تَفْسِيرِ
nindex.php?page=showalam&ids=15049الْكَازَرُونِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْأَخَوَيْنِ : الْأَصَحُّ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28782_29655الْكَافِرَ أَيْضًا تُكْتَبُ أَعْمَالُهُ إلَّا أَنَّ كَاتِبَ الْيَمِينِ كَالشَّاهِدِ عَلَى كَاتِبِ الْيَسَارِ . وَفِي الْبُرْهَانِ أَنَّ مَلَائِكَةَ اللَّيْلِ غَيْرُ مَلَائِكَةِ النَّهَارِ ، وَأَنَّ إبْلِيسَ مَعَ ابْنِ آدَمَ بِالنَّهَارِ وَوَلَدَهُ بِاللَّيْلِ . وَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=107866مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ قَرِينَهُ مِنْ الْجِنِّ وَقَرِينَهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، قَالُوا : وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَإِيَّايَ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ } رُوِيَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا ( وَيَزِيدُ ) الْمُؤْتَمُّ ( السَّلَامَ عَلَى إمَامِهِ فِي التَّسْلِيمَةِ الْأُولَى إنْ كَانَ ) الْإِمَامُ ( فِيهَا وَإِلَّا فَفِي الثَّانِيَةِ ، وَنَوَاهُ فِيهِمَا لَوْ مُحَاذِيًا وَيَنْوِي الْمُنْفَرِدُ الْحَفَظَةَ فَقَطْ ) .
لَمْ يَقُلْ الْكَتَبَةُ لِيَعُمَّ الْمُمَيِّزَ ، إذْ لَا كَتَبَةَ مَعَهُ ;
[ ص: 530 ] وَلَعَمْرِي لَقَدْ صَارَ هَذَا كَالشَّرِيعَةِ الْمَنْسُوخَةِ لَا يَكَادُ يَنْوِي أَحَدٌ شَيْئًا إلَّا الْفُقَهَاءُ ، وَفِيهِمْ نَظَرٌ .