قلت لابن القاسم    : ما قول  مالك  في الرجل يقول أنا أحج بفلان إلى بيت الله  إن فعلت كذا وكذا فحنث  ؟ 
قال : قال  مالك    : إذا قال الرجل أنا أحمل فلانا إلى بيت الله  فإني أرى أن ينوي ، فإن كان إنما أراد تعب نفسه وحمله على عنقه فأرى أن يحج ماشيا ويهدي ولا شيء عليه في الرجل ولا بحجه ، وإن لم ينو ذلك فليحج راكبا وليحج بالرجل معه ولا هدي عليه ، فإن أبى الرجل أن يحج فلا شيء عليه في الرجل وليحج هو راكبا قال ابن القاسم    : وقوله أنا أحج بفلان إلى بيت الله  عندي أوجب من الذي يقول أنا أحمل فلانا إلى بيت الله لا يريد بذلك على عنقه ، لأن إحجاجه الرجل إلى بيت الله  من طاعة الله فأرى ذلك عليه ، إلا أن يأبى الرجل فلا يكون عليه في الرجل شيء . 
				
						
						
