الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قال : وسئل مالك عن التكبير في أيام التشريق في غير دبر الصلوات ؟ فقال : قد رأيت الناس يفعلون ذلك ، وأما الذين أدركتهم واقتدي بهم فلم [ ص: 249 ] يكونوا يكبرون إلا في دبر الصلوات ، قال : وأول التكبير دبر صلاة الظهر من يوم النحر ، وآخر التكبير في الصبح في آخر أيام التشريق يكبر في صلاة الصبح ويقطع في الظهر ، قال : وهذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب عن عبد الله بن لهيعة عن بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن التكبير في أيام التشريق ؟ فقال : يبدأ بالتكبير في أيام الحج دبر صلاة الظهر من يوم النحر إلى دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق . قال بكير وسألت غيره فكلهم يقول ذلك . قال ابن وهب عن يحيى بن سعيد وابن أبي سلمة مثله .

                                                                                                                                                                                      قال علي بن زياد عن مالك قال : الأمر عندنا أن التكبير خلف الصلوات بعد النحر أن الإمام والناس يكبرون : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثلاثا ، في دبر كل صلاة مكتوبة وأول ذلك دبر صلاة الظهر من يوم النحر ، وآخر ذلك دبر صلاة الصبح في آخر أيام التشريق ، وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحج وبالناس بمنى ، قال : وذلك على كل من صلى في جماعة أو وحده من الأحرار والعبيد والنساء ، يكبرون في دبر كل صلاة مكتوبة مثل ما كبر الإمام .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية