الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أرسل كلبه على جماعة صيد ولم يرد واحدا منها دون الآخر فأخذها كلها أو أخذ بعضها . قال : سألنا مالكا عن الذي يرسل بازه على جماعة من الطير وهو ينوي ما أخذ منها ، فيأخذ أحدها أو يرمي جماعة من الطير ينوي بها فيصيب واحدا منها ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : يأكله ، فهذا يدلك على أنه إن أرادها كلها فلا بأس بأكلها كلها ، وإن أصاب واحدا فلا بأس بأكله . قال : وقال مالك : إذا أصاب في رميته اثنين منها أكلهما . قال : ولقد سألناه عن الجماعتين من الطير تكونان في الهواء بعضها فوق بعض ، فيرمي وهو يريد الجماعتين جميعا يريد ما أصاب منهما أكله ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال لي مالك : ما أصاب من الجماعتين جميعا أكله .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية