الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أخذ الجراد فقطع أجنحتها وأرجلها فرفعها حتى تسلقها أو تقليها فتموت ، أيأكلها أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك في هذا شيئا ، إلا أنه إذا قطع أرجلها وأجنحتها فتموتت فلا بأس بأكلها ، لأنها قد تموتت من قبل فعله بها من قطع أرجلها وأجنحتها فهو بمنزلة قطع رءوسها ، قلت : فحين أخذها وأدخلها غرائره أليس إنما ماتت من فعله ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أر عند مالك القتلة إلا بشيء يفعله بها بحال ما وصفت لك قال ابن القاسم : ولقد سألنا مالكا عن خنزير الماء فلم يكن يجيبنا فيه ، ويقول أنتم تقولون خنزير ، قال ابن القاسم : إني لأتقيه ولو أكله رجل لم أره حراما .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية