الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن سبقته يده في ذبيحته فقطع رأسها ، أيأكلها أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يأكلها إذا لم يتعمد ذلك ، قلت : فإن تعمد ذلك لم يأكله في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا ، [ ص: 544 ] وأرى إن كان أضجعها ليذبحها فذبحها فأجاز على الحلقوم والأوداج ، وسمى الله ثم تمادى فقطع عنقها ، فأرى أن تؤكل لأنها بمنزلة ذبيحة ذكيت ، ثم عجل فاحترز رأسها قبل أن تموت فلا بأس بأكلها وكذلك قال لي مالك في التي تقطع رأسها قبل أن تموت .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : اختلف قول ابن القاسم فيها فمرة قال لا تؤكل إذا تعمد ، ثم رجع فقال لي تؤكل وإن تعمد .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية