قال : وسألت  مالكا  عن الصلاة خلف الإمام القدري ؟  قال : إن استيقنت أنه قدري فلا تصل خلفه ، قال : قلت : ولا الجمعة ؟ 
قال : ولا الجمعة إن استيقنت ، قال : وأرى إن كنت تتقيه وتخافه على نفسك أن تصلي معه وتعيدها ظهرا قال  مالك    : فأهل الأهواء مثل أهل القدر . قال : ورأيت  مالكا  إذا قيل له في إعادة الصلاة خلف أهل البدع  يقف ولا يجيب في ذلك ، قال ابن القاسم    : وأرى في ذلك الإعادة في الوقت . قال : وسئل  مالك  عمن صلى خلف رجل يقرأ بقراءة  ابن مسعود  ؟  قال : يخرج ويدعه ولا يأثم به . 
قال : وقال  مالك    : لا ينكح أهل البدع ولا ينكح إليهم ولا يسلم عليهم ولا يصلى خلفهم ولا تشهد جنائزهم . 
قال : وقال  مالك    : من صلى خلف رجل يقرأ بقراءة  ابن مسعود  فليخرج وليتركه . 
قلت : فهل عليه أن يعيد إذا صلى خلفه في قول  مالك  ؟ 
قال ابن القاسم    : إن قال لنا يخرج فأرى أنه يعيد في الوقت وبعده . 
				
						
						
