في الجنب والحائض في رمضان قال ابن القاسم ، قال مالك : لا بأس أن يتعمد الرجل أن يصبح جنبا في رمضان ، [ ص: 276 ] قلت : أرأيت إن طهرت امرأة من حيضتها في رمضان في أول النهار وفي آخره ، أتدع الأكل والشرب في قول مالك بقية نهارها ؟
قال : لا ولتأكل ولتشرب وإن قدم زوجها من سفر وهو مفطر فليطأها ، وهذا قول مالك .
قلت : فإن كانت صائمة فحاضت في رمضان أتدع الأكل والشرب في قول مالك في بقية يومها ؟ فقال : لا .
قلت : وهذا قول مالك ؟
قال : نعم .
قال : وسألت مالكا عن المرأة ترى الطهر في آخر ليلتها من رمضان ؟ فقال : إن رأته قبل الفجر اغتسلت بعد الفجر وصيامها مجزئ عنها ، وإن رأته بعد الفجر فليست بصائمة ولتأكل ذلك اليوم ، قال : وإن استيقظت بعد الفجر فشكت أن يكون كان الطهر ليلا قبل الفجر فلتمض على صيام ذلك اليوم ولتقض يوما مكانه .
قلت : لم جعل مالك عليها القضاء ههنا ؟
قال : لأنه يخاف أن لا تكون طهرت إلا بعد الفجر ، فإن كان طهرها بعد الفجر فلا بد من القضاء ; لأنها أصبحت حائضا .
قال ابن وهب عن أفلح بن حميد أن القاسم بن محمد حدثه . عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقع أهله ثم نام فلم يغتسل حتى أصبح فاغتسل وصلى ثم صام يومه ذلك } .


