الاستنجاء من الريح والغائط  قال وقال  مالك    : لا يستنجى من الريح ولكن إن بال أو تغوط فليغسل مخرج الأذى وحده فقط إن بال فمخرج البول الإحليل وإن تغوط فمخرج الأذى فقط . 
قال ابن القاسم  قلت  لمالك    : فمن تغوط فاستنجى بالحجارة ثم توضأ ولم يغسل ما هنالك بالماء حتى صلى ؟ 
قال : تجزئه صلاته وليغسل ما هنالك بالماء فيما يستقبل . 
قال  مالك  عن يحيى بن سعيد  عن محمد بن طحلاء  عن عثمان بن عبد الرحمن    : أن أباه أخبره أنه سمع  عمر بن الخطاب  يتوضأ بالماء وضوءا لما تحت إزاره ، قال  مالك    : يريد الاستنجاء بالماء . 
قال  [ ص: 118 ]  ابن وهب  عن  الليث بن سعد  عن  أبي معشر  عن محمد بن قيس  قاضي  عمر بن عبد العزيز    : { إن  المغيرة بن شعبة  اتبع النبي عليه السلام في غزوة تبوك  بإداوة من ماء حين تبرز فأخذ الإداوة منه ، وقال : تأخر عني ففعلت فاستنجى بالماء   } . 
قال  ابن وهب  عن مسلمة بن علي  عن الأوزاعي  عن  عائشة  قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله ، وقالت : إنه شفاء من الباسور . 
قال  ابن وهب  عن  عبد الرحمن بن زياد بن أنعم  عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي    { عن  عبد الله بن مسعود  قال   : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فسمعتهم يستفتونه عن الاستنجاء فسمعته يقول : ثلاثة أحجار فقالوا : فكيف بالماء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو أطهر وأطيب   } . 
				
						
						
