الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قال : وسألت مالكا عن الرجل يشتري الغنم للتجارة فيجزها بعد ذلك بأشهر ، كيف ترى في ثمن أصوافها أيكون زكاة الصوف مع رقابها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا بل الصوف فائدة يستقبل به حولا من يوم يبيعه وينض المال في يديه ، وليس عليه يوم باع الصوف زكاة في ثمنه ، والغنم إن باعها قبل أن يحول عليها الحول حسب من يوم زكى الثمن الذي اشتراها به . فهي خلاف الصوف ، فإن أقامت في يديه حتى يحول عليها الحول ويأتيه المصدق زكى رقابها ولم تكن عليه زكاة التجارة فيها ، فإن باعها بعدما زكى رقابها حسب من يوم أخذت منه زكاة الماشية فأكمل به سنة من يومئذ ثم يزكي أثمانها ، والصوف وإنما هو فائدة من الغنم ، والغنم إنما اشتريت من مال التجارة فلذلك افترقا .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : وكذلك كراء المساكن إذا كان اشتراها للتجارة ، وكراء العبيد بهذه المنزلة وكذلك ثمن النخل

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية