قلت : ما قول  مالك  أين ينصب هؤلاء الذين يأخذون العشور من أهل الذمة والزكاة من تجار المسلمين  ؟ فقال : لم أسمع منه فيه شيئا ، ولكني رأيته فيما يتكلم به أنه لا يعجبه أن ينصب لهذه المكوس أحد . 
قال ابن القاسم    : وأخبرني يعقوب بن عبد الرحمن  من بني القارة  حليف لبني زهرة  عن أبيه أن  عمر بن عبد العزيز  كتب إلى عامل المدينة  أن يضع المكس فإنه ليس بالمكس ولكنه البخس ، قال الله تعالى : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم    } ومن أتاك بصدقة فاقبلها منه ومن لم يأتك بها فالله حسيبه ، والسلام قلت : أليس إنما تؤخذ من تجار المسلمين في قول  مالك  الزكاة في كل سنة مرة ، وإن تجروا من بلد إلى بلد وهم خلاف أهل الذمة  في هذا ؟ فقال : نعم . قال : ومن تجر ومن لم يتجر فإنما عليه الزكاة في كل سنة مرة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					