قلت : أرأيت من دخل مكة  بحجة ، فطاف في أول دخوله ستة أشواط ونسي الشوط السابع فصلى الركعتين وسعى بين الصفا  والمروة   ؟ 
قال : إن كان ذلك قريبا فليعد وليطف الشوط الباقي ويركع ويسعى بين الصفا  والمروة  ، قال : وإن طال ذلك أو انتقض وضوءه استأنف الطواف من أوله ، ويصلي الركعتين ويسعى بين الصفا  والمروة  ، قلت : فإن هو لم يذكر هذا الشوط الذي نسيه من الطواف بالبيت إلا في بلاده أو في الطريق ، وذلك بعدما وقف بعرفات  وفرغ من أمر الحج إلا أنه لم يسع بين الصفا  والمروة  إلا بعد طوافه بالبيت ذلك الطواف الناقص ؟ 
قال : قال  مالك    : يرجع ويطوف بالبيت سبوعا ، ويصلي الركعتين ويسعى بين الصفا  والمروة  ويفعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة ، فإن كان قد جامع بعدما رجع فعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة . 
				
						
						
