الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت له : هل يجوز مالك للمحرم بأن يأتدم بدهن الجلجلان في طعامه ، قال : نعم ، قال ابن القاسم : هو مثل السمن عندي ، قلت : وكذلك زيت الفجل ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم . قلت له : أرأيت إن أراد أن يأتدم ببعض الأدهان المطيبة مثل البنفسج والزئبق أكان مالك يكره له ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : كان مالك يكره أن يستسعط المحرم بالزئبق والبنفسج وما أشبهه ، فإذا كره له أن يستسعط به فهو يكره له أن يأكله . قلت له وكان مالك لا يرى بأسا للمحرم أن يستسعط بالسمن والزيت ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم لم يكن يرى بذلك بأسا لأنه لا بأس أن يأكله .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية