41 [ ص: 164 ] فصل
خرج البخاري ومسلم :
40 - من حديث أبي إسحاق ، عن البراء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده - أو قال : أخواله - من الأنصار ، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا . وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه [ صلى ] أول صلاة صلاها صلاة العصر ، وصلى معه قوم . فخرج رجل ممن صلى معه ، فمر على أهل مسجد وهم راكعون ، فقال : أشهد بالله ، لقد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مكة ! فداروا كما هم قبل البيت . وكانت اليهود [ قد ] أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس ، وأهل الكتاب . فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك .
قال زهير : ثنا أبو إسحاق ، عن البراء في حديثه هذا ، أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا ، فلم ندر ما نقول فيهم ، فأنزل الله تعالى :وما كان الله ليضيع إيمانكم
قال البخاري : يعني صلاتكم .
وبوب على هذا الحديث : باب " الصلاة من الإيمان " .


