الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال علي : وكل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال علي بن أبي طالب ، وذكره أيضا بصيغة الجزم لأنه ثابت ، ووصله البغوي في الجعديات عن علي بن الجعد عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن عابس بن ربيعة أن عليا قال : كل طلاق جائز إلا طلاق المعتوه . والمعتوه بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم التاء المثناة من فوق وسكون الواو بعدها ، وهو الناقص العقل ، فيدخل فيه الطفل والمجنون والسكران .

                                                                                                                                                                                  وقد روى الترمذي : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا مروان بن أبي معاوية الفزاري ، عن عطاء بن عجلان ، عن عكرمة بن خالد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل طلاق جائز إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله - وقال : هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن عجلان وهو ضعيف ذاهب الحديث ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم ; أن طلاق المعتوه المغلوب على عقله لا يجوز إلا أن يكون معتوها يفيق الأحيان فيطلق في حال إفاقته . وقال شيخنا زين الدين : هذا حديث أبي هريرة ، انفرد بإخراجه الترمذي ، وعطاء بن عجلان ليس له عند الترمذي إلا هذا الحديث الواحد ، وليس له في بقية الكتب الستة شيء ، وهو حنفي بصري يكنى أبا محمد ويعرف بالعطار ، اتفقوا على ضعفه ; قال ابن معين والفلاس : كذاب . وقال أبو حاتم والبخاري : منكر الحديث - زاد أبو حاتم : جدا ، وهو متروك الحديث .

                                                                                                                                                                                  قوله ( وكل طلاق ) ، ويروى " وكل الطلاق " بالألف واللام .

                                                                                                                                                                                  قوله ( جائز ) ; أي واقع .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية