الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وقول الله بالجر عطفا على لفظ اللعان المضاف إليه لفظ باب ، وهذا المقدار ذكر من الآية عند الأكثرين ، وفي رواية كريمة ساق الآيات كلها ونزلت هذه الآيات في شعبان سنة تسع في عويمر العجلاني منصرفه من تبوك أو في هلال بن أمية وعليه الجمهور ، وقال المهلب : الصحيح أن القاذف عويمر وهلال بن أمية بن سعد بن أمية خطأ ، وقد روى أبو القاسم عن ابن عباس أن العجلاني عويمر قذف امرأته كما روى ابن عمر وسهل بن سعد ، وأظنه غلطا من هشام بن حسان ، ومما يدل على أنها قصة واحدة توقفه صلى الله عليه وسلم فيها حتى نزلت الآية الكريمة ولو أنهما قضيتان لم يتوقف على الحكم في الثانية بما نزل عليه في الأولى ، والظاهر أنه تبع في هذا الكلام محمد بن جرير فإنه قال في ( التهذيب ) يستنكر قوله في الحديث هلال ابن أمية ، وإنما القاذف عويمر بن الحارث بن زيد بن الجد بن عجلان ، وقال صاحب ( التلويح ) : وفيما قالاه نظر لأن قصة هلال وقذفه زوجته بشريك ثابتة في ( صحيح البخاري ) في موضعين في الشهادات والتفسير ، وفي ( صحيح مسلم ) من حديث هشام عن محمد قال : " سألت أنس بن مالك وأنا أرى أن عنده منه علما ، فقال : إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سمحاء وكان أخا للبراء بن مالك لأمه ، وكان أول رجل لاعن في الإسلام ، قال : فتلاعنا " الحديث .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية