الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5010 59 - حدثنا إسماعيل قال : حدثني سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد قال : أخبرني عبد الرحمن بن القاسم ، عن القاسم بن محمد ، عن ابن عباس أنه قال : ذكر المتلاعنان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف ، فأتاه رجل من قومه فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلا ، فقال عاصم : ما ابتليت بهذا الأمر إلا لقولي ، فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته ، وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر ، وكان الذي وجد عند أهله آدم خدلا كثير اللحم جعدا قططا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بين ، فوضعت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجد عندها ، فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما ، فقال رجل لابن عباس في المجلس : هي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو رجمت أحدا بغير بينة لرجمت هذه ، فقال ابن عباس : لا تلك امرأة كانت تظهر السوء في الإسلام .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " اللهم بين ، فوضعت . . . إلى آخره " وإسماعيل هو ابن أبي أويس ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري ، والحديث قد مر قبله بأربعة أبواب ، ومضى الكلام فيه مبسوطا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قططا " بالفتحات معناه الشديد الجعودة ، وقيل : الحسن الجعودة ، والأول أكثر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فوضعت " أي : ولدا ، وفي الرواية المتقدمة : فجاءت شبيها بالرجل الذي ذكره .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية