الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5190 (ورأى ذلك علي وابن عمر وعائشة)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  " ذلك" إشارة إلى ما ذكر من أن حكم البهيمة التي تند مثل حكم الحيوان الوحشي، فرأى ذلك علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهم، فأثر علي رضي الله تعالى عنه رواه أبو بكر، عن حفص، عن جعفر، عن أبيه: أن ثورا مر في بعض دور المدينة فضربه رجل بالسيف وذكر اسم الله قال: فسئل عنه علي فقال: ذكاة، وأمرهم بأكله.

                                                                                                                                                                                  وأثر عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أخرجه عبد الرزاق، عن شعبة وسفيان كلاهما عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رافع بن خديج عنه، وأثر عائشة ذكره ابن حزم فقال: هو أيضا قول عائشة ولا يعرف لهم من الصحابة مخالف، قال: وهو قول أبي حنيفة والثوري والشافعي وأبي ثور وأحمد وإسحاق وأصحابهم وأصحابنا، وقال مالك: لا يجوز أن يذكي أصلا إلا في الحلق واللبة، وهو قول الليث وربيعة، وقال ابن بطال: وقال سعيد بن المسيب: لا تكون ذكاة كل إنسي إلا بالذبح والنحر، وإن شرد لا يحل إلا بما يحل به الصيد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية