الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5465 تابعه عبد الله بن يوسف عن الليث، وقال غيره: فروج حرير.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي تابع قتيبة بن سعيد في روايته عن الليث عبد الله بن يوسف شيخ البخاري، ورواه عن الليث، ومر هذا مسندا في كتاب الصلاة في (باب: من صلى في فروج حرير ثم نزعه) حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وقال غيره" أي: غير عبد الله بن يوسف قال: "فروج" يعني أن لفظ "حرير" مرفوع صفة لـ"فروج" وقد روى هذه الرواية أحمد عن حجاج بن محمد، ومسلم والنسائي عن قتيبة، والحارث عن يونس بن محمد المؤدب، كلهم عن الليث. واختلفوا في المغايرة بين الروايتين على خمسة أوجه:

                                                                                                                                                                                  الأول: التنوين والإضافة، كما تقول: ثوب خز بالإضافة وثوب خز بالصفة.

                                                                                                                                                                                  الثاني: ضم الفاء فيه وفتحها، حكاه ابن التين من حيث الرواية، قال: والفتح أوجه; لأن "فعولا" لم يرد إلا في سبوح وقدوس وفروخ فرخ الدجاج، وحكي عنأبي العلاء المغربي جواز الضم، وقال القرطبي: حكي الضم والفتح، والضم هو المعروف.

                                                                                                                                                                                  الثالث: تشديد الراء وتخفيفها، حكاه عياض.

                                                                                                                                                                                  الرابع: هل هو بجيم في آخره أو بخاء معجمة، حكاه عياض أيضا.

                                                                                                                                                                                  الخامس: ما حكاه الكرماني فقال: الأول "فروج من حرير" بزيادة من، والثاني بحذفها.

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم: وزيادة من ليس في الصحيحين، قلت: ما ادعى الكرماني أنها في الصحيحين، وهي رواية عن أحمد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية