1130 1186 - فزعم أنه سمع محمود عتبان بن مالك الأنصاري - رضي الله عنه -وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ببني سالم ، وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار ، فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم ، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له : إني أنكرت بصري ، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار ، فيشق علي اجتيازه ، فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا أتخذه مصلى . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "سأفعل " . فغدا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر - رضي الله عنه - بعد ما اشتد النهار فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأذنت له ، فلم يجلس حتى قال : "أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ " . فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر وصففنا وراءه ، فصلى ركعتين ، ثم سلم وسلمنا حين سلم ، فحبسته على خزير يصنع له ، فسمع أهل الدار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ، فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت . فقال رجل منهم : ما فعل لا أراه . فقال رجل منهم : ذاك منافق ، لا يحب الله ورسوله . فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تقل ذاك ، ألا تراه قال مالك ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . أما نحن فوالله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "فإن الله قد حرم على النار من قال : لا إله إلا الله . يبتغي بذلك وجه الله " . قال لا إله إلا الله . يبتغي بذلك وجه الله ؟ " . فحدثتها قوما فيهم محمود : أبو أيوب ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوته التي توفي فيها ، عليهم بأرض ويزيد بن معاوية الروم ، فأنكرها علي أبو أيوب قال : والله ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما قلت قط . فكبر ذلك علي ، فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي ، أن [ ص: 208 ] أسأل عنها عتبان بن مالك - رضي الله عنه - إن وجدته حيا في مسجد قومه ، فقفلت فأهللت بحجة -أو بعمرة- ، ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم ، فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه ، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ، ثم سألته عن ذلك الحديث ، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة . [انظر : 424 - مسلم : 263 - فتح: 3 \ 60] كنت أصلي لقومي