1393 1462 - حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد، عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى -أو فطر- إلى المصلى، ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: "أيها الناس، تصدقوا". فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار". فقلن: وبم ذلك يا رسول الله قال: "تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء". ثم انصرف، فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود [ ص: 425 ] تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله، هذه زينب، فقال: "أي الزيانب؟ ". فقيل: امرأة ابن مسعود. قال: "نعم ائذنوا لها". فأذن لها، قالت: يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم". [انظر: 304 - مسلم: 80 - فتح: 3 \ 325]


