(كتاب الصيام) عن عن الأعرج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبي هريرة فإذا كان أحدكم صائما فلا يجهل ولا يرفث فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم الصيام جنة وعن عن همام مثله ، وقال : أحدكم يوما ، وقال أو شتمه . أبي هريرة
أَلَا لَا يَجْــــــهَلَنْ أَحَـــــدٌ عَلَيْنَـــــا فَنَجْـــهَلَ فَـــوْقَ جَـــهْلِ الْجَاهِلِينَــا
فَإِنْ قُلْت فَإِذَا كَانَ بِمَعْنَاهُ فَلِمَ عَطَفَ عَلَيْهِ وَالْعَطْفُ يَقْتَضِي الْمُغَايَرَةَ ؟ (قُلْتُ) لَمَّا كَانَ الْجَهْلُ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنًى آخَرَ وَهُوَ خِلَافُ الْعِلْمِ ، وَالرَّفَثُ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنًى آخَرَ وَهُوَ الْجِمَاعُ وَمُقَدِّمَاتِهِ وَذِكْرِهِ أُرِيدَ بِالْجَمْعِ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ الدَّلَالَةُ عَلَى مَا اشْتَرَكَا فِي الدَّلَالَةِ عَلَيْهِ وَهُوَ فُحْشُ الْكَلَامِ .ألا لا يجــــــهلن أحـــــد علينـــــا فنجـــهل فـــوق جـــهل الجاهلينــا
فإن قلت فإذا كان بمعناه فلم عطف عليه والعطف يقتضي المغايرة ؟ (قلت) لما كان الجهل يستعمل بمعنى آخر وهو خلاف العلم ، والرفث يستعمل بمعنى آخر وهو الجماع ومقدماته وذكره أريد بالجمع بين اللفظين الدلالة على ما اشتركا في الدلالة عليه وهو فحش الكلام .