[ ص: 23 ] ذكر البيان بأن الحق الذي في هذا الخبر قصد به الإيجاب 
 1732  - أخبرنا عبد الله بن قحطبة بن مرزوق  ، بفم الصلح ،  حدثنا  أحمد بن منيع  ، حدثنا  هشيم  ، أخبرنا  يحيى بن سعيد  ، أخبرنا  محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري ،  عن  ابن محيريز  ، قال : جاء رجل إلى  عبادة بن الصامت  ، فقال : يا أبا الوليد  ، إني سمعت أبا محمد الأنصاري  يقول : الوتر واجب ، فقال عبادة   : كذب أبو محمد  ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خمس صلوات افترضهن الله على عباده ، فمن جاء بهن وقد أكملهن ولم ينتقصهن استخفافا بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن جاء بهن وقد انتقصهن استخفافا بحقهن لم يكن له عند الله عهد ، إن شاء عذبه ، وإن شاء رحمه   . 
قال  أبو حاتم   : قول عبادة   : كذب أبو محمد  ، يريد به أخطأ ، وكذلك قول عائشة  ، حيث قالت  لأبي هريرة   . وهذه لفظة مستعملة لأهل الحجاز  إذا أخطأ أحدهم يقال له : كذب ،  [ ص: 24 ] والله جل وعلا نزه أقدار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إلزاق القدح بهم حيث قال : يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم  ، فمن أخبر الله جل وعز أنه لا يخزيه في القيامة ، فبالحري أن لا يجرح . 
والرجل الذي سأل عبادة هذا : هو أبو رفيع المخدجي   . 
				
						
						
